تصميم استطلاع الرأي

المرحلة الأولى من الدراسة
تركّزت هذه المرحلة حول استقراء تعريف الفتيات والنساء المشاركات في الدراسة لماهية السلوكيات التي تشكّل تحرّشا جنسياً، والبحث في وجود علاقة بين التحرّش الجنسي وبين ملابس المرأة.

تصميم استطلاع الرأي
صمّمنا المرحلة الأولى للبحث في الأهداف الثلاثة الأولى من الدراسة. تكوّن استطلاع الراي من عشرة أسئلة مُقسّمة على أربعة صفحات.
  • الصفحة الأولى:
معلومات عامة (الجنس – السن – الجنسية)
  • الصفحة الثانية :
تصنيف السلوكيات المختلفة
معدّل التعرض للسلوكيات المختلفة
رأي المشارِكة حول وجود علاقة بين الملابس والتحرش
  • الصفحة الثالثة :
استايل الملابس
تأثير التحرُّشات على اختيار المُشارِكة لملابسها
تأثير ملابس المُشارِكة على زيادة أو نقص التحرُّشات
  • الصفحة الرابعة :
مساحة حرة للكتابة عن تجارب الفتيات المشاركة
وفيما يلي نتناول تصميم أسئلة استطلاع الرأي بناء على الهدف منها.


المعلومات العامة
 
تناولت الأسئلة الثلاثة الأولى الجنسية والفئة العمرية، والجنس. وبالرغم من أن الدراسة استهدفت الفتيات والنساء فقط فقد وضعنا في الاعتبار ان بعض الذكور قد يدفعه الفضول والرغبة في معرفة محتوى الدراسة على المشاركة فيها، لذلك صممنا الدراسة بحيث تسمح للذكور بالمشاركة وإتاحة اختيار الجنس:ذكر، وبحيث يقوم استطلاع الراي بتوجيه الذكور تلقائيا إلى الصفحة الأخيرة من استطلاع الرأي (المساحة الحرة). وبذلك يمكننا زيادة الثقة في عدم اضطرار الذكور لتقمّص دور إناث بدافع الفضول لاستعراض أسئلة الاستطلاع مما قد يُفسد نتائج الدراسة. وبحيث يمكننا عزل المشاركات من الذكور لاحقاً بناء على معامل الجنس.
العلاقة بين الملابس وبين التحرش
 
طُلب من كل مشاركة في الدراسة اختيار الاستايل الأقرب لعاداتها في اللبس وذلك من بين ثمانية أنماط (استايلات) سائدة في الشارع المصري تم استعراضها في السؤال رقم(7)


   الشكل التالي يوضح نسبة كل موضة أو استايل ملابس بين عينة المُشارِكات في الدراسة:





من أجل استقراء حقيقة وجود علاقة بين السلوكيات الكسائية (اختيار الملابس) وبين التعرُّض لمختلف سلوكيات التحرُّش الجنسي، صممنا ثلاثة اسئلة (رقم(4)- رقم(8)- رقم(9)) لتناول تلك الفكرة بصيغ مختلفة، بحيث تقدّم الأسئلة مجتمعة صورة أكثر مصداقية. حيث أن إجابة الفتيات عن سؤال مباشر يتناول اعتقادهن وجود علاقة بين الملابس وبين المعاكسات قد يعكس تأثرهن بالإعلام السائد أو بالموقف المُسبق لديهن أو بحالة قناعة تكوّنت عبر مزيج من الأسباب والدوافع الفكرية أو العملية.

في السؤال رقم(4) سألنا المشاركات بشكل مباشر عن اعتقادهن الشخصي بوجود أو عدم وجود علاقة بين ملابس الفتاة وبين تعرضها للمعاكسات.

أمّا السؤالين رقم(8) ورقم (9) فقد تمّت صياغتهما بحيث يعكسان وجود أو عدم وجود تلك العلاقة بين الملابس وبين المعاكسات على مستوى التجارب والخبرات الشخصية والواقعية. في السؤال رقم(8) سألنا الفتاة إن كانت الرغبة في تجنُّب المعاكسات تدفعها لتجنُّب ارتداء استايلات أو موضات معينة من الملابس. وفي السؤال رقم (9) سألنا الفتاة إذا كانت قد جرّبت موضات واستايلات مختلفة وإذا كانت قد شعرت بأن بعض تلك الموضات قد ارتبط فعلياً بزيادة أو نقص معدل التحرّشات التي تتعرّض لها.

السلوكيات المختلفة: غزل أم تحرُّش؟

استعرض السؤال رقم(5) عدد من السلوكيات المختلفة التي قد تصدر عن الشباب والرجال، وطُلب من الفتيات تصنيف كل من تلك السلوكيات إلى الوصف الأقرب لرؤيتها. استعرض السؤال السلوكيات الآتية: (النظرة – إبداء الإعجاب بالملابس – إبداء الاستياء من الملابس – التعبير العفيف عن الإعجاب بالجمال – التعبير العفيف عن الإعجاب بالجسم – التعبير الجريء عن الإعجاب بالجسم – استخدام مصطلحات جنسية للتعبير عن الإعجاب – استخدام مصطلحات جنسية للتعبير عن الاستياء – الشتائم البذيئة – السخرية من المظهر – اللمس المقصود باليد).

وكانت التصنيفات المختلفة المُتاحة لكل من تلك السلوكيات هي اعتباره (غزل، مُجاملة، قلّة ذوق، مُعاكسة، أو تحرُّش جنسي). وقد وفّرنا بدائل مختلفة تحمل مضمون متقارب مثل غزل-مُجاملة وكلاهما ضمن توصيف يحمل التقبّل الإيجابي أو غير البذئ للسلوك الذكري، وكذلك وفّر السؤال إجابات لتوصيف السلوكيات المختلفة باعتبارها "قلّة ذوق" أو "معاكسة" وكلاهما يحمل معنى التقبّل السلبي الذي لا يصل في تقدير الفتاة إلى حد اعتباره بأنه "تحرّش جنسي" صريح، ثم هناك التوصيف الصريح للسلوك بـأنه "تحرش جنسي".

معدّلات التعرّض للسلوكيات الجنسية

استهدف السؤال رقم (6) تقدير معدلات التعرُّض لكل سلوك من السلوكيات المختلفة وذلك بهدف "المقارنة" وليس "الإحصاء". بمعنى المقارنة بين معدلات تعرُّض صاحبات كل موضة او سلوك كسائي من الفتيات والنساء إلى التحرُّش من ناحية، والمقارنة بين واقع حجم ظاهرة التحرش وبين التصوّر المجتمعي السائد لحجم المشكلة. وليس الإحصاء الدقيق لعدد حالات التحرش.

استعرض سؤال رقم (6) سلوكيات (النظرة – الغزل العفيف – الغزل الصريح – الإعجاب بالملابس – الاستياء من الملابس – السخرية – مصطلحات جنسية – شتائم بذيئة – اللمس المقصود باليد – الالتصاق بالجسم في الزحام). وأما معدلات التعرض لكل سلوك من تلك السلوكيات فتختار المشاركة واحد من المعدلات التالية الأقرب إلى تجربتها الشخصية (لم يحدث – نادراً - احياناً - غالباً - دائماً).

يجدر الإشارة إلى ان الإحصاء الدقيق لمعدلات التعرّض للتحرش الجنسي في الدراسات العالمية عادة ما يقوم بتحديد فترة زمنية (مثلاً: ما مدى تعرضك للتحرش الجنسي في السنة الماضية؟) بحيث يمكن تقديم صورة واقعية وآنية للظاهرة، وبحيث يمكن تتبّع مدى انحسارها أو تزايدها على مدى سنوات متتالية.

وقد وجدنا من خلال ملاحظة وتحليل مُشاركات الفتيات والنساء في المساحة الحُرّة أن كثير منهنّ أجابوا على السؤال باعتباره مقياس لمدى تقديرها للتعرّض إلى التحرش الجنسي على امتداد حياتها، حيث تحدّثت كثير منهنّ في المساحة الحرة (سؤال رقم(10)) عن تجربة وقعت قبل سنوات طويلة قد تبلغ عشرة سنوات أو تزيد، أو أنها لا تتذكّر الحدث بدقّة، أو أنه كان أثناء طفولتها ولم تستوعبه إلا بعد مروره بسنوات طويلة.

المرحلة الثانية من الدراسة

صمّمنا المرحلة الثانية بحيث تعكس مدى وعي وإدراك الرأي العام المصري لحجم ظاهرة التحرُّش الجنسي. وذلك لكي نتمكّن من المقارنة بين إجابات البنات والنساء لمعدلات التعرُّض لسلوكيات التحرُّش الجنسي من جهة وبين توقُّعات الرأي العام لمعدلات تعرُّض الفتيات والنساء لمثل تلك السلوكيات.

تصميم استطلاع الرأي

تم تصميم استطلاع الرأي من صفحتين:

الصفحة الأولى:
معلومات عامة (الجنس – السن – الجنسية)
الصفحة الثانية :
قمنا بتكرار الأسئلة الواردة في الصفحة الثانية من استطلاع المرحلة الأولى بعد تعديلها ليصبح المطلوب من المشاركين توقُّع إجابات البنات عن كل من:
وجود علاقة بين الملابس والتحرش
تصنيف السلوكيات المختلفة
معدّل تعرض الفتيات والنساء للسلوكيات المختلفة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق