السبت، 3 نوفمبر 2012

العلاقة بين الملابس وبين التحرُّش الجنسي




هل توجد علاقة بين الملابس وبين التحرُّش؟
 

تعتقد 53% من الفتيات أنه لا توجد علاقة بين ملابس الفتاة وبين التعرُّض إلى المعاكسات. في مقابل 47% يعتقدون أن هناك علاقة بين الملابس وبين المعاكسات.

ولتأكيد دلالة إجابة المشارِكات على هذا السؤال وعدم كونها مجرّد انعكاس لحالة الرفض الإعلامي والمجتمعي السائدة لوجود مثل تلك العلاقة، وجّهنا سؤالين آخرين لمعرفة ما إذا كانت الفتيات والنساء المشاركات قد اكتسبن خبرات عملية وواقعية حول وجود مثل تلك العلاقة.




أجابت 65.35% من المشاركات بأنهن يتجنّبن "أحيانا" أو "غالبا" ارتداء بعض الموضات التي تفضلنها من أجل تجنّب التحرّش الجنسي. وترجع أهمية هذا المقياس إلى كونه قد يعبّر عن خبرات تراكمية مُكتسبة عن طريق التجربة العملية. وفي إجاباتهم على السؤال الخاص بتجربة موضات مختلفة من الملابس وما إذا كانت بعض تلك الموضات قد ارتبط فعلياً بزيادة التعرُّض إلى المعاكسات، عبّرت 64.26% من المشاركات اللاتي جربوا تغيير موضات ملابسهم بأنهم وجدوا أن بعض الموضات قد ارتبط بزيادة في التعرُّض إلى المعاكسات.



ثمّ ومن أجل المقارنة بين معدل التعرُّض لكل مجموعة من الفتيات والنساء المشاركات بناء على استايل ملابسها، اقتصرنا على تحليل البيانات الخاصة بالسلوكيات التي صنّفتها 45% أو أكثر من الفتيات والنساء المشاركات في الدراسة باعتبارها "تحرُّش جنسي" صريح. وكانت هذه السلوكيات هي:



(1)الغزل الصريح

(2)المصطلحات الجنسية

(3)الشتائم البذيئة

(4)اللمس المقصود باليد

(5)الالتصاق بالجسم في الزحام





الرسوم البيانية التالية توضح ما توصلنا إليه عند تحليل النتائج الخاصة بتلك السلوكيات الخمسة، وقد اخترنا تقديم البيانات بناء على "معامل الطمأنينة" من التعرُّض إلى التحرش الجنسي المتمثّل في السلوك المشار إليه، وليس بناء على "معامل التعرّض" له، بحيث تُمثّل القيم الأعلى في الرسم البياني (اللون الأخضر) أعلى قدر من الأمان (أقل معدلات التعرُّض)، والقيم الأصغر في الرسم البياني والملونة باللون الأحمر تمثّل أقل قدر من الأمان (أعلى معدلات التعرُّض).


 
 
 


 


















متوسط القيم - الأكثر عُرضة للتحرُّش الجنسي



الشكل التالي يوضّح متوسط القيم لإجمالي معدلات التعرّض إلى التحرّش الجنسي بسلوكياته الخمسة المُبيّنة في الرسوم البيانية السابقة (الغزل الصريح – الشتائم البذيئة – المصطلحات الجنسية – اللمس المقصود باليد – الالتصاق بالجسم في الزحام).





وللتأكيد على صحّة دلالة هذه النتائج وقابليتها للتعميم بصرف النظر عن السلوكيات التي يتم قياسها وبصرف النظر عن تباين تصنيف الفتيات والنساء لها ما بين غزل- مجاملة – قلة ذوق- معاكسة – تحرُّش جنسي، وبافتراض أنها جميعاً تشكّل تحرّشاً جنسياً صريحاً، وبالاقتصار فقط على المُشاركات التي عبّرت عن مُعدّل التعرُّض بـ "لم يحدُث على الإطلاق"، وجدنا النتائج التي يُعبّر عنها الشكل التالي.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق