الاستنتاج

 
قدّمت لنا هذه الدراسة مؤشرات هامة تعكس وقاطعة حول وجود علاقة ما بين الملابس وبين التحرّشات الجنسية. وهو ما لا يعني بأي حال من الأحوال أن التحرّش يرتبط بالملابس ارتباطاً حصرياً أو أنه يعكس ميلاً إلى لوم ضحايا التحرُّش الجنسي باي شكل من الأشكال. ولكن تجاهل وجود مثل تلك العلاقة لا يعني سوى أن ندفن رؤوسنا في الرمال، ونطالب بحلول قانونية لا يمكن أن تتمكّن وحدها أبداً من علاج ظواهر اجتماعية مُعقّدة.

كذلك كانت نتائج هذه الدراسة قوية وحاسمة: هناك فجوة حقيقية بين معدلات التحرش الجنسي التي تتعرّض لها النساء من مجموعات الموضات المختلفة. وعلينا اعتبار تلك النتائج مجرّد مؤشرات أوّلية تدفع المؤسسات البحثية المستقلة إلى إخضاعها لمزيد من الدراسة والبحث والتحليل.

كذلك فقد قدمت الدراسة نتائج قاطعة فيما يخص المبالغة في تصوير حجم الظاهرة لدى الرأي العام المصري. وقد لاحظنا أن تصوّرات غير المصريين والمصريون المقيمون في الخارج – وهي الاجابات التي استبعدناها من عينة الدراسة – تعكس هي الاخرى مبالغة في تصوّر واقع التحرُّش الجنسي في مصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق